أحداث غزوة ذات الرقاع نجد - إختزال

أحداث غزوة ذات الرقاع نجد

أحداث غزوة ذات الرقاع نجد

غزوة ذات الرقاع

غزوة ذات الرقاع أو غزوة نجد، وهي غزوة وقعت في السنة 4 هجرياً، ضد بني ثعلبة وبني محارب من غطفان بعد أن بلغهم أنهم يعدون العدة لغزو المدينة المنورة فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه ومعه حوالي أربعمائة من المسلمين، وقيل أنه كان معه سبعمائة من المسلمين، واستخلف على المدينة المنورة بعد خروجه منها الصحابي أبو ذر الغفاري وقيل الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنهم.[1][2]

حضر في غزوة ذات الرقاع الصحابي أبي موسى الأشعري والصحابي أبي هريرة رضي الله عنهم، وهذا من الممكن أن يدل على أن غزوة ذات الرقاع وقعت بعد خيبر، بعد خروج النبي بجيشه من المدينة المنورة، عانوا من العديد من الصعوبات التي مروا بها وتحديداً النقص الشديد بعدد الرواحل، وكان أكثر من 76 رجلاً كانوا يتوالوا على ركوب البعير، وذلك لشدة كثرة الأحجار الحادة في الأرض والتي أثّرت على أقدامهم، مما أدت لتمزّق خفافهم وسقوط أظافرهم، مما جعلهم يقومون بلف خرق وجلود على أرجلهم ومن هنا جاء سبب تسميتها بغزوة ذات الرقاع، وسنتعرف في هذا المقال على ما هي أحداث غزوة ذات الرقاع بالأسفل.[1][2]

أحداث غزوة ذات الرقاع

لقد حصل الكثير من أحداث غزوة ذات الرقاع بحيث استمرّ جيش المسلمين بالسير حتى بلغوا موضعاً لبني غطفان ويُقال له ” نخل “، وعند سماع الأعراب بهذا تملّكهم الخوف الشديد وجدية الأمر مما دفعهم للهروب لرؤوس الجبال وتركوا خلفهم النساء وذرّيتهم، وحينها خشي النبي من غدرهم للمسلمين على غفلة وخاصةً أن موعد الصلاة قد حضر، وهنا جاء فرج الله عز وجل وأنزلت آية كريمة تشرع فيها صلاة الخوف مبينةً هيئتها أيضاً والآية هي: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهيناً}[3]

صلى النبي بالمسلمين صلاة الخوف، ولم يحدث شيءٌ مما كان النبي يتوقعه ويخشاه، فاختار النبي أن يرجع للمدينة المنورة بعد أن حقق مقصوده من الغزو، وبطريق العودة ومع حلول الظلام قام النبي بتعيين مهمة لرجلان من الأنصار والمهاجرين وهم عباد بن بشر وعمّار بن ياسر رضي الله عنهم، وكانت مهمة عباد بن بشر في أول الليل وعندما قام يصلي فاستغل أحد المشركين فرصة انشغاله بالصلاة وأطلق سهماً أصاب به عباد بن بشر

وحينها قام بنزع السهم واستمر بصلاته حتى أنهاها، وبعدها أيقظ عمّار بن ياسر ليسعفه ولما رأى ذلك المشرك ولى هارباً، فقال عمار بن ياسر إلى عباد بن بشر وهو يرى دمائه تسيل من جسده فقال: ” سبحان الله ، ألا نبّهتني أول ما رمى ؟ ، فقال عبّاد رضي الله عنه : كنت في سورة أقرأها ، فلم أحبّ أن أقطعها “.[2]

أحداث انتهاء الغزوة

استيقظ جيش المسلمين في الصباح ليواصلوا السير إلى الظهيرة، وعند موعد وقت القيلولة للراحة نزل نبي الله وتفرق الناس ليستظلوا بالشجر، فجاء إعرابي للرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة متفرّقون في الوادي، والنبي معلقً سيفه على الشجرة، وأخذ سيف النبي ووقف عند رأسه الطاهر قائلاً له: (من يمنعك مني ؟) ظناً منه أنه تمكن من النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يعلم بأن الله يتكفل به ويحفظه ويرعاه، وأجابه النبي بثقةً ويقين وقوة الله، فسقط السيف من يد الإعرابي وأخذته الرجفة، وحينها أخذ النبي السيف وقال للأعرابي (من يمنعك مني ؟)

وحينها قام الإعرابي بالاعتذار للرسول راجياً أن يتركه، فقال له النبي: ( أتشهد أن لا إله إلا الله ؟ )، قال له الإعرابي: ( لا ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك ، ولا أكون مع قوم يقاتلونك )، فأطلق سراحه النبي مما ترك في نفس الإعرابي أثراً كبير حتى إنه عاد لقومه وهو يقول لهم: (” لقد جئتكم من عند خير الناس “)، وبذلك انتهت أحداث غزوة ذات الرقاع بقذف ورعب قلوب الأعراب فلم تجرؤ القبائل من غطفان رفع رأسها بعد ذلك، إلا إن شاء الله سبحانه وتعالى أن يسلموا لاحقاً ليشاركوا أيضاً في فتح مكة المكرمة ويشاركوا في غزوة حنين.[2]

سبب تسميتها بذات الرقاع

سميت غزوة ذات الرقاع بهذا الاسم لمعاناة المسلمين الكثير من الصعوبات التي مروا بها وخاصةً النقص الشديد بعدد الرواحل، وكان أكثر من 76 رجلاً يتوالوا على ركوب البعير لشدة كثرة الأحجار الحادة في الأرض والتي أثّرت على أقدامهم، مما أدت لتمزّق خفافهم وسقوط أظافرهم، مما جعلهم يقومون بلف خرق وجلود على أرجلهم ومن هنا جاء سبب تسمية غزوة ذات الرقاع بهذا الاسم.

المراجع

  1. ↑ ” تاريخ غزوة ذات الرقاع“، “www.islamweb.net” اطّلع عليه بتاريخ 17-12-2020، بتصرّف.
  2.  ” أحداث الغزوة ذات الرقاع“، “www.islamweb.net” اطّلع عليه بتاريخ 17-12-2020، بتصرّف.
  3. ↑ سورة النساء، الآية رقم: 102.
2687 مشاهدة