بئر برهوت
يقع بئر برهوت في وادي برهوت الواقع في مدينة حضرموت اليمنية، وهي أبغض بقعة يبغضها ويكرهُها الله تعالى في الأرض، وهو بئر يحتوي على أسوأ مياه على هذا الكوكب، وهو يشبه البئر ولكنه ليس من صنع البشر، وتقول بعض الأقاويل بأن الجّن هو من حفرها، ويقال بأنه يعود إلى ملوك الحميري الذين حكموا هذه المنطقة قديماً، وقاموا بإخفاء كنوزهم فيه.
يقال بأنه حُفر ليكون سجنًا للجّن الذي خرج عن السيطرة، وفي حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم، وشر ماء على وجه الأرض ماء برهوت بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام، يصبح يتدفق، ويمسي لا بلال بها[2]).
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال (إن أرواح المؤمنين بالجابية من أرض الشام، وأرواح الكفار ببرهوت من حضرموت)، ويقال بأنه ينتج روائح وأبخرة قد تكون سامةً في بعض الأحيان، ولا يمكن رؤية قاعه وذلك بسبب ظلامه الشديد، وعندما تكون الشمس متعامدة تمامًا مع فوهة البئر يمكن للبشر رؤية نباتات خضراء تكيفت مع الحياة في أجواءه السامة ومياهه القذرة والنتنة.[1]
وادي برهوت
يقع وادي برهوت في منطقة يطلق عليها اسم (فوجيت) وهي منطقة تقع في محافظة المهرة اليمنية، وتعرف أيضاً باسم (بئر فوجيت)، ويوجد في هذا الوادي حفرة أو بئر كبير ويمتد إلى أكثر من 100 متر مربع، وتمتد إلى قاع مظلم جداً يزيد عن 250 مترًا.
أحاديث في بئر برهوت
بهذه الفقرة أحاديث في بئر برهوت وهي كما يأتي:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن فيه أرواح الكفار والمنافقين، وهي بئر عادية في فلاة واد مظلم).
- قال علي بن أبي طالب: (أبغض بقعة في الأرض إلى الله عز وجل: وادي برهوت بحضرموت، فيه أرواح الكفار، وفيه ماؤها، أسود منتن، تأوي إليه أرواح الكفار).
- قال علي بن أبي طالب: (شر بئر في الأرض: بئر بلهوت في برهوت، تجتمع فيه أرواح الكفار)
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم، وشر ماء على وجه الأرض ماء برهوت بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام، يصبح يتدفق، ويمسي لا بلال بها[2]).
- قال ابن عباس رضي الله عنهما: (أن أرواح المؤمنين بالجابية من أرض الشام، وأرواح الكفار ببرهوت من حضرموت).
أساطير عن بئر برهوت
من الحكايات والأساطير الغريبة التي تناقلها سكّان المنطقة عن بئر برهوت، بان البشر قديماً قد مروا بفترات جفاف شديدة جداً، فقاموا بربط رجلاً بحبل وانزلوه بشكل بطيء ليقوم بجلب الماء من الأسفل، وعند وصوله إلى منتصف الطريق قام بالصراخ مستنجداً وخائفاً ليرفعوه، وعندما رفعوه إلى الأعلى وجدوا نصف جسده من الأعلى فقط والجزء الآخر السفلي لم يكن موجوداً، ومن الحكايات الغريبة قصة الراعية التي قامت بوضع طفلها قريباً من البئر، واختفى هذا الطفل في غمضة عين ولم يعرف أين اختفى، ومن الأساطير أيضاً بأنه يعتقد أن منه سيكون نهاية العالم.
المراجع
- ↑ “ما هو بئر برهوت“، “wikiarabi.com، ويكي عربي” اطّلع عليه بتاريخ 04-05-2022، بتصرّف.
- ↑ رواه الطبراني، المعجم الكبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما.