الحد في اللغة
ما هو تعريف الحد لغةً وشرعاً – الحد في اللغة هو المنع، يقال حدني عن كذا قام بمنعي من فعله، ومنها تم تسمية السجان حدادًا، وسميت العقوبات حدودًا، لأنها تمنع الأشخاص من فعل الخطيئة أو ارتكابها مثل الزنا وشرب الخمر والسرقة وغيرها من الأمور وسُميت حدوداً أيضاً لأنها من أحكام الله عز وجل الذي قدرها ووضعها وحدها.
الحد شرعاً
إن الحد في الشرع هو العقوبة التي تقع على الجسد ومنها استيفاء حقوق الله عز وجل، وهي العقوبة المقدرة شرعاً سواءً حق للأشخاص أو لله سبحانه وتعالى ولا يُسمى القصاص حداً لأنه حق العبد ولا حتى التعزير لعدم التقدير.
وركنه: إقامة الإمام أو نائبه في الإقامة ومن شروطه: على من يقام عليه الحد أن يكون صحيح العقل وسليم البدن من أهل الاعتبار والانتظار ولا يقام على السكران أو المجنون أو المريض أو ضعيف الخلقة إلا بعد الصحة والإفاقة.
حكم إقامة الحدود الشرعية
- قال -صلى الله عليه وسلم- : «حد يعمل في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا ثلاثين صباحًا».
- وقد أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بإقامة الحدود، فقال ﷺ : «أقيموا حدود الله في القريب والبعيد، ولا تأخذكم في الله لومة لائم».
- قال تعالى: ﴿وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾ [النساء: 14].
- حذر الله تعالى من اقتراف الحدود، فقال تعالى: ﴿وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ [الطلاق: 1].
- وقال عز وجل : ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا﴾ [البقرة: 187]
- قال شيخ الإسلام: لقد خاطب الله المؤمنين بالحدود والحقوق خطابًا مطلقًا بقوله عز وجل : ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللّهِ﴾ [المائدة: 38].
- وقوله تعالى : ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴾ [النور: 2].
- وقوله تعالى : ﴿وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ﴾ [البقرة: 190].
- يتجلى لنا بشكل واضح في قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: «لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها».