القرآن الكريم
القرآن الكريم كتاب شامل للحياة كاملة، ولم يُنزل ككتاب للشفاء فقط، أو للموتى بيوت العزاء، ويجب على المسلمين أن ينظروا إليها على أنها كلمات وكتب الله – العلي – الذي يخاطبه، ويدينه، ويطيع أوامره، ويثق به، ويدعو الناس إليه، ويعرف كلمات القرآن ضده، وهو هو الذي ورد في الكتب ؛ باتباع وصاياه، والابتعاد عن نوابه، والتعلم من قصصه. كلمة القرآن مشتق من الفعل يقرأ.
مما يعني أن يقرأ. يعني الجمع والجمع، ويقول منها: قرأت هذا، هذا هو القرآن، أنا من جمعته، وجمعت قسما، وكان العرب يقولون: ما رأيت العفو عن هذا. أنثى الناقة “وهذا يعني أن هذه الناقة لم يتم احتواؤها قط. قال الإمام أبو عبيدة – رحمه الله -: جنين أو ولد في بطنها: أطلق اسم القرآن على كتاب الله تعالى، فإنه يجمع السور، ويشتمل. بينهم مع بعضهم البعض.
السورة المُلقبة بأم الكتاب
ما هي أم الكتاب – إن سورة الفاتحة لها مكانة مميزة جداً في القرآن الكريم حيث أنها فاتحة الكتاب ولا تصُح صلاة إلا بتلاوتها، وتلقب أيضاً بأم الكتاب أو أم القرآن، ولها العديد من الأسماء المُختلفة وبحيث إن سورة الفاتحة أجمعت على شمولها لكل ما جاء في القرآن الكريم، وكما أخرج البيهقي في “شعب الإيمان” عن الحسن البصري أنه قال: “إن الله أودع علوم الكتب السابقة في القرآن، ثم أودع علوم القرآن في المفصَّل، ثم أودع علوم المفصل في الفاتحة، فمن عَلِم تفسيرها، كان كمن عَلِم تفسير جميع الكتب المنزلة”.
أم الكتاب هي سورة الفاتحة لأن القرآن الكريم قد أُفتتح بها ولأنها بدأت بالحمد ” الحمد لله رب العالمين ” يقول النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله رب العالمين أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني، فحري بنا أن نتأملها وأن نستحضر معانيها وأن ندقق في أسرارها.